المقابلات الشخصية
بدون شك، تعتبر مقابلة العمل من التحديات الصعبة والتي تتطلب الاستعداد الجيد والتركيز المتناهي، وخاصة إذا كان المتقدم يبحث عن فرصة عمل جديدة ولا يعمل حاليا، ففي هذه الحالة يمكن أن يشعر بالضغط والقلق أكثر من المتقدم الذي يعمل بالفعل. وتعتبر مقابلة العمل شخصية (Job Interview) من أهم اللحظات في عملية التوظيف، حيث تهدف إلى اختيار المرشح المناسب للشركة بناءً على معايير دقيقة، وضمان اختيار الشخص الأكثر كفاءة والأكثر اندماجًا مع الموظفين الآخرين.
أولا كيف تستعد للمقابلة الشخصية
لذلك، من الضروري تحديث سيرتك الذاتية قبل الذهاب للمقابلة، والتأكد من صحة واكتمال المعلومات المذكورة فيها. كما ينصح بحفظ التواريخ والمعلومات الهامة التي قد تحتاج إلى الرجوع إليها خلال المقابلة. بالإضافة إلى ذلك، يجب الحرص على عدم تزوير أو تغيير المعلومات المذكورة في السيرة الذاتية، حيث يمكن لمسؤول التوظيف التحقق من صحة المعلومات والتحقق من المصادر المذكورة فيها.
تهتم الشركات بشكل كبير بالمظهر الخارجي للمتقدمين للوظائف، ولذلك فمن المهم جدا اختيار الملابس المناسبة قبل الذهاب للمقابلة، والتأكد من أنها تناسب طبيعة العمل والبيئة الخاصة بالشركة التي تتقدم للعمل فيها. كما يجب أن تهتم بمظهرك العام وتحرص على النظافة الشخصية والتأكد من أن شعرك وأظافرك مرتبة، كما يجب الانتباه لطريقة التحدث والإلقاء وعدم فقدان الاتصال بالعين مع المسؤول عن التوظيف. وينبغي تجنب الاندفاع لشراء ملابس مكلفة أو مبالغة في الإكسسوارات، فالمهم هو التركيز على اختيار ملابس مناسبة ومريحة ويفضل ارتداء الزي الرسمي. ويجب أن تسعى لترك انطباع جيد عن نفسك وأن تترك الشخص المقابل يتذكرك بإيجابية بعد الانتهاء من المقابلة.
الشخصية هي العامل الأساسي في نجاح المقابلة، وتعد أكثر أهمية من المهارات والخبرات التي يملكها المتقدم.
ثانيا ما الذي يجب فعله أثناء المقابلة
عندما يتم سؤالك عن سبب ترك شركتك السابقة، يجب عليك تجنب ذكر أي صفة سلبية عن عملك السابق أو المدير. يمكنك تحويل الإجابة بطريقة ذكية للحديث عن ما تبحث عنه في عملك الجديد، مثل البحث عن بيئة عمل أفضل ومستقبل أفضل لاكتساب خبرة جديدة. هذا يمكن أن يعطي إيجابية لمقابلتك.
الشخصية هي العامل الأساسي في نجاح المقابلة، وتعد أكثر أهمية من المهارات والخبرات التي يملكها المتقدم.اللغة الجسدية تلعب دورا هاما جدا في المقابلات الوظيفية، إذ يشعر الكثير من الأشخاص بالخوف والارتباك مما ينعكس على لغتهم الجسدية. لذا، يجب أن تحكم وتثق بنفسك في المقابلة. فعندما تنعكس ثقتك بنفسك على لغتك الجسدية، فإن ذلك يعطي انطباعًا رائعًا لمسؤول التوظيف أو الشخص المسؤول عن المقابلة. وتذكر أن الانطباع الأول يلعب دورًا مهمًا في نجاح المقابلة، لذا تحكم في لغة جسدك ولا تنس التنفس العميق والابتسام.
3-تجنب الإجابة بنعم ولا
يجب تجنب الإجابة بنعم ولا عندما تواجه أسئلة مفتوحة، وحاول الإجابة بوضوح وإظهار نفسك بأفضل صورة. لا تبالغ في التفصيل وحاول الإجابة على قدر السؤال المطروح عليك. يجب أن تستغل هذه الفرصة لإظهار مهاراتك وشخصيتك لمسؤول التوظيف أو الشخص المسؤول عن المقابلة.
عند التقدم لوظيفة، يجب أن تتمكن من تسويق نفسك بطريقة ذكية ومميزة، لأنه سيكون هناك العديد من المتقدمين الآخرين. يمكنك تحقيق ذلك عن طريق إبراز مهاراتك وخبراتك الفريدة التي تميزك عن الآخرين، وتوضيح كيف يمكنك تقديم قيمة مضافة للشركة التي تتقدم للعمل فيها. كما يجب أن تبتعد عن الإجابات التقليدية والمملة، واستخدام أسلوب وإبداع في الإجابة عن أسئلة المقابلة.
تجنب الكذب أو المبالغة في مهاراتك أثناء المقابلة الوظيفية، فإنه يمكن أن ينعكس سلبا على سمعتك وفرصتك للحصول على الوظيفة. بدلاً من ذلك، حاول تسليط الضوء على مهاراتك الحقيقية والتجارب السابقة التي تستطيع من خلالها المساهمة في النجاح وتحقيق الأهداف للشركة التي تتقدم للعمل بها.
ثالثا ما الذي يجب فعله بعد انتهاء المقابلة
- قُم بشكر الشخص الذي أجرى المقابلة على وقته وجهوده.
- استفسر عن موعد الرد أو معلومات الاتصال للاستفسار عن حالة طلبك.
- أرسل رسالة شكر على البريد الإلكتروني الرسمي للشركة أو إلى مسؤول التوظيف. هذه الخطوة ستساعدك على التميز عن غيرك من المتقدمين.
نأمل أن تكونوا استفدتم من توضيحنا المفصل حول مقابلات العمل، ونحن دائماً مستعدون للاستماع إلى تعليقاتكم والإجابة على استفساراتكم في أسرع وقت ممكن.
الأسئلة الشائعة في المقابلات الشخصية
قد يتعجب العديد عندما يقرأ هذا العنوان، وقد يتبادر لذهن الشخص أسئلة عديدة ومنها: هل هذه الأسئلة هي نفسها في جميع الشركات؟
وهل الموضوع بسيط لهذه الدرجة في أن أحفظ سؤالًا ثم أحفظ جوابه؟
نعم، إن الأسئلة الأكثر شيوعاً في هذا المقال هي بنسبة كبيرة نفسها في المقابلة، وإن لم تكن جميعها ستجد معظمها أثناء المقابلة، ولكن الموضوع ليس بسيطًا كما تعتقد. فالمقصود هو أن تحضر إجابة للسؤال المناسبة عن نفسك بدلاً من حفظ الأسئلة والأجوبة المتاحة على الإنترنت والمواقع.
تتسبب المقابلات عمومًا في بعض التوتر والخوف لدى الشخص، وخاصة في المقابلات المصيرية التي تتوقف عليها الكثير من الأمور الهامة في حياته، مثل مقابلة العمل أو المنح وغيرها من الأمور المهمة. سنستعرض في هذا المقال الأسئلة الأكثر شيوعًا في هذه المقابلات، وكيفية تخطيها والإجابة عليها. ولكن، يجب عليك معرفة أن الشخص الذي سيقابلك لا يتوقع منك أن تحفظ الإجابات من الكتب والمواقع، بل يجب أن تكون مستعدًا للسؤال وأن تجيب بإجابة مناسبة عن نفسك.
أسئلة شائعة في المقابلات الشخصية وكيفية التعامل معها
السؤال الأول :-التعريف عن النفس
"التعريف عن نفسك" هو واحد من أكثر الأسئلة المهمة والشائعة في مقابلات العمل. يعتبر هذا السؤال حاسمًا حيث يسمح بتكوين انطباعهم الأول عنك ويحدد مجرى المقابلة بأكملها. يمكن أن تحدد إجابتك ما إذا كنت مناسبًا للشركة والوظيفة التي تتقدم بها. لذلك، من المهم إعداد إجابة مختصرة وفعالة تبرز قوتك ومهاراتك وخبراتك. من خلال ذلك، يمكنك إثبات ملاءمتك للوظيفة وزيادة فرصك في الحصول على الوظيفة. لذلك، من المهم ممارسة تقديم نفسك بشكل جيد قبل المقابلة لتقديم نفسك بأفضل صورة ممكنة.
تحضير الإجابة عن سؤال "أخبرني عن نفسك" هو خطوة هامة قبل المقابلة الوظيفية. يجب عليك أن تستعد بشكل جيد لهذا السؤال، ويمكنك القيام بذلك بطرح السؤال على نفسك والإجابة عليه بشكل مفصل وواضح. يمكنك أيضًا إجراء مقابلة افتراضية مع صديق أو قريب لك لتحسين أسلوبك في الحديث عن نفسك. بذلك، يمكنك تجنب المواقف الغير مريحة خلال المقابلة الفعلية، مثل النسيان أو التلعثم. فالإستعداد الجيد للإجابة عن هذا السؤال يساعدك على تقديم نفسك بشكل أفضل وزيادة فرصك في الحصول على الوظيفة.خطوات و طريقة التعريف عن النفس
- حاول أن تكون لغتك بالفصحى .
- ابدأ بتعريف نفسك بشكل كامل، بما في ذلك اسمك ومكان سكنك والجامعة التي درست بها ومجال دراستك. تأكد من ذكر أهم التفاصيل والمميزات في كل نقطة، وتجنب ذكر السلبيات. إذا كان لديك مشروع تخرج مميز، يجب عليك ذكره، خصوصاً إذا كنت حديث التخرج.
- تجنب الحديث عن نفسك بطريقة مغرورة أو التحدث بصورة مهزومة.حاول أن تكون وسطياً في المقابلة، وهذا ينطبق في جميع الظروف والأحوال.
- إذا كنت من أصحاب الخبرات الكبيرة، لا تذكر تفاصيل قديمة كثيراً. يفضل الحديث عن أحدث الخبرات والدورات، والابتعاد عن ذكر الخبرات القديمة التي مضى عليها كثير من الوقت، لأن ذلك سينعكس سلباً عليك. ابدأ مباشرة بالحديث عن خبراتك والشركات التي عملت بها بعد التعريف عن اسمك والنقاط الرئيسية، ولا تتطرق لموضوع دراستك.
- تحدث عن مدى اهتمامك بالوظيفة التي تقدمت إليها ورغبتك في التطور والحصول على وظيفة أكثر تحدٍّ لإثبات المهارات.
السؤال الثاني :- لماذا ترغب فى هذه الوظيفة
"لماذا ترغب في هذه الوظيفة؟" يبدو سؤالًا بسيطًا للغاية، ولكنه يتضمن العديد من الأسئلة الفرعية التي يجب عليك الإجابة عليها، حتى ولو لم يتم طرحها بشكل صريح. من بين هذه الأسئلة، "لماذا ترغب في العمل لدينا؟" و"لماذا تتطلع للانضمام إلى فريقنا؟" ومن المهم بالنسبة لك تقديم إجابات مدروسة وذكية وملائمة لاحتياجات الشركة.
"أنا متحمس لهذه الوظيفة في شركتكم بسبب عدة أسباب. أولاً، أجد أن الوظيفة تناسب خبراتي ومهاراتي وأنا متطلع لتطوير نفسي وتحسين قدراتي في هذا المجال. ثانياً، لدي الإعجاب بسمعة الشركة واحترامها في السوق واستمتع بالعمل في بيئة احترافية ومليئة بالتحديات. وأخيراً، أعتقد أن لدي القدرة على المساهمة في النجاحات الجارية لدى الشركة وأنا متحمس للعمل مع فريق من الخبراء في هذا المجال."
بهذه الإجابة، تم التركيز على الرغبة في الوظيفة والشركة بشكل واضح ويتم توضيح كيفية تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية من خلال الوظيفة والشركة. كما أنه تم تحديد سمات الشركة التي تجعلها مميزة وتحدد الطابع الاحترافي للبيئة العملية وأهمية العمل الجماعي.
السؤال الثالث :- لماذا تركت وظيفتك السابقة؟
يمكنك الإجابة عن هذا السؤال بصراحة ووضوح، ولكن يجب الحرص على عدم إثارة نقاط سلبية عن الشركة السابقة أو الموظفين السابقين. بعض الإجابات الممكنة هي:
قررت تغيير المجال الوظيفي الذي أعمل فيه، والانتقال إلى مجال يتيح لي تحقيق أهدافي الشخصية والمهنية.
كنت أعمل في الشركة السابقة لفترة طويلة وشعرت بأنني وصلت إلى حدود النمو الخاصة بي، وأنا أريد تحديات جديدة وفرص للتطوير المهني.
الشركة السابقة كانت تعاني من مشاكل مالية واقتصادية، وكان لديها بعض المشاكل في إدارة الموارد البشرية، ولهذا قررت البحث عن فرصة أفضل في شركة تتمتع بمستوى أفضل في الإدارة والتنظيم.
أحببت أن أغير البيئة العملية وأن أنضم إلى شركة أخرى لأتعلم أساليب عمل جديدة وأتعرف على أشخاص جدد وأثري خبراتي المهنية.
السؤال الرابع :-أين تجد نفسك بعد خمس سنوات؟
سؤال "أين تجد نفسك بعد خمس سنوات؟" هو سؤال مشترك في مقابلات العمل ويهدف إلى معرفة هدفك المهني ورؤيتك المستقبلية. يريد المسؤول عن التوظيف معرفة ما إذا كانت هذه الوظيفة تتوافق مع خططك المستقبلية وهل ستستمر في العمل لمدة طويلة.
إليك بعض الإجابات المقترحة :
أطمح في أن أكون في منصب إداري في هذه الشركة، وأن أقوم بتحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال خلال الخمس سنوات المقبلة.
- أتطلع إلى النمو المهني والشخصي خلال الخمس سنوات القادمة، وأسعى إلى تطوير مهاراتي في مجالي الحالي واكتساب خبرات جديدة للمساعدة في تحقيق الأهداف المهنية والشخصية.
- أتمنى أن يكون لدي خبرة واسعة في مجالي الحالي وأن أكون قادرًا على تطبيق المهارات التي اكتسبتها في وظيفتي لمساعدة الشركة على تحقيق أهدافها وزيادة ربحيتها.
- أريد أن أكون خبيرًا في مجالي الحالي وأن أقوم بتدريب الموظفين الجدد والمتدربين على مهارات وخبرات جديدة، وأسعى لتحسين الأداء الشخصي.
السؤال الخامس :-لماذا ينبغي علينا توظيفك أنت
لا شك أن الإجابة على هذا السؤال تتطلب دراسة الوصف الوظيفي ومعرفة متطلبات الوظيفة المعروضة. ومن ثم، يمكن دمج مؤهلاتك وخبراتك الخاصة مع هذه المتطلبات لإظهار قدراتك وما يميزك عن غيرك من المتقدمين. وبمجرد إظهار مؤهلاتك، يمكن أن تبرز للمسؤولين عن التوظيف سبب وجودك بين المتقدمين، وما الذي تستطيع تقديمه للشركة أو المؤسسة.
هذه إجابات مقترحة :-
- لأنني أتمتع بالمهارات والخبرات اللازمة لهذه الوظيفة، ولدي القدرة على تحقيق الأهداف بفاعلية وكفاءة.
- لأنني أعمل بجد وأتفانى في العمل، وأستطيع التأقلم بسرعة مع بيئة العمل وتعلم المهارات الجديدة.
- لأنني أحمل شهادات تعليمية ومؤهلات متخصصة في هذا المجال، ولدي الرغبة والإصرار على الاستمرار في التطوير المهني.
- لأنني أستطيع العمل بشكل فردي وفريقي، وأتمتع بمهارات التواصل والتفاوض الجيدة.
السؤال السادس :- الأسئلة السلوكية
الأسئلة السلوكية هي أسئلة تهدف لتعرف على سلوكك وطريقة تصرفك في مواقف معيّنة، وتشمل أسئلة عن تجاربك في التعامل مع العملاء أو المواقف التي واجهتها في مسيرتك المهنية، ويمكن الإجابة عليها بتوضيح أمثلة حقيقية لتجاربك وإنجازاتك السابقة. كما يمكن استخدام التراكيب القابلة للقياس لتقديم إجابات واضحة ومحددة.
مثال واقعي على سؤال سلوكي هو: "حدّثنا عن موقف اختلفت فيه في الرأي مع مديرك أو رئيسك في العمل؟" في هذا الموقف، يتعين عليك توضيح كيف تعاملت مع هذه الحالة المعيّنة وكيف تعاملت مع الصعوبات والتحديات التي واجهتك فيها. على سبيل المثال، قد تذكر موقفًا حيث كنت تعمل في فريق معين، وكانت لديك رؤية مختلفة عن مدير الفريق حول كيفية العمل على مشروع محدد. في هذه الحالة، يمكنك توضيح كيف تواصلت مع المدير وكيف استخدمت الحوار والتفاوض لإيجاد حل وسط يلبي مصلحة الجميع.
في النهاية، فإن المقابلة الشخصية هي فرصة لتحديد ما إذا كان المتقدم للوظيفة مؤهلاً للمنصب ومناسبًا لثقافة الشركة ، ومن خلال الاستعداد الجيد للمقابلة، يمكن للمتقدمين للوظائف تحسين فرصهم في الحصول على الوظيفة التي يرغبون فيها. لذا، يجب على المتقدمين للوظائف الاستعداد جيدًا والتدرب على الإجابة عن الأسئلة الشائعة والصعبة، والتركيز على عرض مهاراتهم وخبراتهم بطريقة متقنة ومؤثرة. ولا تنسى أن المقابلة الشخصية هي فرصة لتسليط الضوء على قدراتك ومواهبك، فاستغلها جيدًا وكن على ثقة بنفسك وقدراتك، وستجد نفسك في الطريق الصحيح نحو الحصول على الوظيفة التي تطمح إليها.
0 تعليقات